رهانات الذكاء الاصطناعي في تفعيل محاكاة العملية التعليمية في المدرسة الجزائرية - دراسة حالة الصف الثالث ثانوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم البحث المدرسة ومحيطها، المعهد الوطني للبحث في التربية، الجزائر

2 جامعة سطيف 2، الجزائر

المستخلص

تشهد المنظومة التربوية في الجزائر نموا سريعا ارتبط أساسا بتطور تكنولوجيا الاعلام والاتصال وما توفره من مزايا تقلص كل من الجهد، الوقت والمال للوصول إلى الأهداف المرجوة، مستخدمة في ذلك خصائص الذكاء الاصطناعي، والذي اضحى من مقومات التطور في عصرنا الحالي، خاصة في مجال أساليب التعليم ومنها نجد التعليم بالمحاكاة. غير أن هذا الأمر تعتريه بعض العقبات التقنية والتأهيلية أين يحاول القائمين عليه التغلب على هذه العقبات من خلال كسب رهانات متعددة ومتداخلة. مما يدعونا لطرح تساؤل حول الرهانات الواجب كسبها قصد تفعيل محاكاة العملية التعليمية في المدرسة الجزائرية. وقد استخدمت في هذه الدراسة كل من أداتي استمارة الاستبيان والملاحظة بالمشاركة، أين وجهت الاستمارة إلى مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي، وأُعتمد في تصميم الاستمارة على سلم ليكرت (Likert) الخماسي. وكإجابة على تساؤل الدراسة نجد أن دوافع استخدام المحاكاة في العملية التعليمية هي نفسها الدوافع التي يقرها القائمين على الصناعة 4.0 في العالم على غرار ربح الجهد، الحصول على معلومات العملية التعليمية في لحظتها، سهولة المراقبة وتقييم وتقويم العملية. وبالمقابل فإن للعقبات التي تعيق استخدام المحاكاة في العملية التعليمية خصوصيتها في الجزائر، وينجلي ذلك في الصراع القائم بين جيلين من الأساتذة والمعلمين، الجيل الأول من ذوي الخبرة والممارسة العملية وهم من المحافظين على نظام التسيير القديم وعدم المغامرة فيما يمكنه المساس باستقرار العملية التعليمية. أما الجيل الثاني وهم من الأساتذة المبتدئين، والذي تزامنت فترة دراستهم الجامعية مع ميلاد وازدهار تكونولوجيا الصناعة 4.0،  حيث نجدهم أكثر حماسا لادخال هذه التكنولوجيا في المنظومة التربوية بالجزائر. وفيما يخص الجانب التقني فيستوجب الامر تعزيز البنى التحتية لتكنولوجيات الاتصال لتعميم استغلال مزايا تكنولوجيا الواب 4.0.