واقع اللسانيات الحاسوبية في علوم اللغة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

تخصص اللسانيات الحاسوبية وعلوم اللغة العربية – الجزائر

المستخلص

     تشكل اللغة اللبنة الأساس التي ينطلق منها  المتعلم في تنمية معارفه و قدراته ، حتى يتمكن من تحقيق و بناء جسر تواصلي سليم، ولتجسيد ذلك وجب رسم خطط بينية تتفاعل فيها العملية التعلميّة  الثقافية مع المعطيات اللغوية ، يكون اللسان أداة إجرائية ووسيلة طيعة لأداء تلك الوظيفة. وسعيا للتقدم الحضاري و التكنولوجي ،يشهد العالم العربي انفتاحا على الثورة الرقمية شمل مختلف المجالات العلمية و الثقافية والاجتماعية و الحضارية و غيرها ، ولا مجال للحديث عن حقل علمي دون التمكن من مفاتيحه ، وعليه فإننا نروم في هذه الورقة الحديث عن ميدان للسانيات الحاسوبية ذلك الفرع من اللسانيات التطبيقية الذي يجمع بين اللغة و التقنية الحديثة ؛ أي بين اللغة والحاسوب، وعليه فقد عرفت الحوسبة اللغوية نشاطا من قبل الباحثين انطلاقا من قواعد اللغة الطبيعية فكان ما أطلق عليه اسم  المحللات  كالمحلل  الصوتي  ، والمحلل الصرفي والمحلل الدلالي وغيرها، وسنعول في هذه  الدراسة تسليط الضوء على احد المحللات اللغوية التي عرفت دراسات حاول من خلالها الباحثين إثبات دور الحاسوب في معالجة اللغة العربية يعرف بالمحلل الصرفي، فقد كانت النقلة المعلوماتية  للغة أحد أهم الأوراق المحركة لصيرورة اللغة و ديمومتها، حيث انطلق فيها الباحثون  بالتركيز على المكنونات المؤسسة للدرس اللغوي المعروفة بالمستويات اللغوية من صوت وصرف ونحو وغيرها أولى القضايا المطروحة على الساحة المعرفية.