واقع توظيف معلمي العلوم لمنهجية ليبمان في الفلسفة‎ (P4C) ‎عند تدريس طلاب ‏المرحلة الابتدائية من وجهة نظرهم ‏501 – 560‏

     هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف واقع توظيف معلمي العلوم لمنهجية ليبمان في الفلسفة (P4C) عند تدريس طلاب المرحلة الابتدائية، وتحديد مدى توافر المتطلبات الأساسية اللازمة لذلك، وتقديم تصور مقترح يسهم في تحسين جودة التعليم وتنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلاب. تكونت عينة الدراسة من (74) معلمًا ومعلمة من معلمي العلوم بالمرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية التابعة لمكتب تعليم الواحة بمدينة جدة. وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتطبيق أداة الاستبانة المكونة من (54) عبارة موزعة على ثمانية محاور. وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية في المحاور الثمانية وفقًا لتحليل المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية:  المحور الأول: المعلم بمتوسط (2.4، متوفر بدرجة كبيرة)، ولكن مع وجود تباين كبير. فنجد أن هناك قوة في مهارات تيسير الحوار (2.8)، يقابله ضعف شديد في المعرفة بالمنهجية (1.1، غير متوفر). المحور الثاني: الأنشطة والمواد التعليمية بمتوسط (1.08، غير متوفر)، فهناك غياب شبه تام للمواد الداعمة. المحور الثالث: المناهج الدراسية بمتوسط (1.3، غير متوفر)، بنتيجة لا تدعم التفكير الفلسفي. المحور الرابع: البيئة الصفية بمتوسط (1.6، غير متوفر): فهناك تحديات كبيرة مثل: (أعداد الطلاب، المساحة، التكنولوجيا). المحور الخامس: دعم إدارة المدرسة بمتوسط (1.1، غير متوفر): أي غياب الدعم المؤسسي. المحور السادس: التدريب والتطوير المهني بمتوسط (1.05، غير متوفر): فكان أدنى متوسط، مما يعني غياب تام للتدريب. المحور السابع: التقييم بمتوسط (1.9، متوفر إلى حد ما): قوة في تقييم مهارات التفكير العليا (2.5)، وضعف في مشاركة الطلاب وأدوات التقويم البديلة (1.6). المحور الثامن: الطلاب بمتوسط (1.8، متوفر إلى حد ما): مشاركة جيدة في النقاش (2.5)، وضعف في التعبير، والحجج، والدافعية (1.7). وقد ناقش الباحث هذه النتائج وعلى ضوئها وضع عددًا من التوصيات، من أهمها العمل على تصميم برامج تدريبية تستهدف رفع كفاءة معلمي العلوم في منهجية ليبمان، من حيث المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية. وتضمين أنشطة الحوار الفلسفي والتساؤل ضمن المناهج الدراسية لمادة العلوم في المرحلة الابتدائية. وتهيئة بيئة صفية داعمة لمجتمع التساؤل، تقوم على احترام الرأي، وتنمية مهارات النقاش والتفكير النقدي. وإعادة النظر في أدوات التقييم بحيث تصبح أكثر انسجامًا مع طبيعة المهارات الفكرية التي تستهدفها منهجية P4C، وتبتعد عن الاقتصار على الأسئلة المباشرة والاختبارات التقليدية. وتعزيز دور الإدارة المدرسية في دعم المعلمين وتحفيزهم على تبني استراتيجيات تدريس حديثة تعتمد على تنمية التفكير.