مدى فاعلية ادوات القياس والتقويم المطبقة في المقررات الجامعية في الظروف العادية ‏والظروف الاستثنائية من وجهة نظر الطلبة الجامعيين في سلطنة عمان

هدفت هذه الدراسة إلى تقييم فاعلية أدوات القياس والتقويم في المقررات الجامعية في سلطنة عمان، في الظروف العادية والظروف الاستثنائية. شملت عينة الدراسة 115 من طلبة الجامعات العمانية. قام الباحث بتطوير مقياس خاص لقياس فاعلية هذه الأدوات، مستندًا إلى مراجعة شاملة للدراسات السابقة والأطر النظرية ذات الصلة استخدم الباحث المنهج الوصفي وأخضع المقياس لدراسة سيكومترية لضمان دقته وموثوقيته. بعد تحليل البيانات، أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي يشير إلى مستوى عالٍ من فاعلية أدوات القياس والتقويم المطبقة في المقررات الجامعية في الظروف العادية ومستوى متوسط في الظروف الاستثنائية. تعكس هذه النتائج أهمية هذه الأدوات في تعزيز جودة التعليم وتحسين تجربة التعلم لدى الطلاب. كما اظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية(موجبة) بين فاعلية أدوات القياس والتقويم في الظروف العادية وبين فاعليتها في الظروف الاستثنائية حيث جاء معامل ارتباط بيرسون (**0.62) وبمستوى دلالة (0.01). وقد بيّنت نتائج اختبار (T-test) لعينتين مستقلتين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) بين متوسطات استجابات الذكور والإناث حول فاعلية أدوات التقويم الجامعي، حيث بلغت قيمة الدلالة (Sig = 0.214)، ما يشير إلى تشابه تقييم الجنسين لفاعلية أدوات التقويم، سواء في الظروف العادية أو الاستثنائية. ويُعزى ذلك إلى حيادية أدوات التقويم المستخدمة في البيئة الجامعية، وتطبيقها وفق معايير موحدة. ويوصي الباحث بأهمية تنويع ادوات القياس والتقويم المطبقة في المقررات الجامعية بواقعيه أكثر تناسب قدراتهم، ويوصي بتقديم ورش ومشاغل تهدف لنشر الوعي بأهمية ادوات القياس والتقويم المطبقة في المقررات الجامعية، وتوجيه الطلبة الى فهم أهمية أدوات القياس والتقويم لتقويم  طموحاتهم الأكاديمية.